2020-05-08

الحمد لله ، فالق الإصباح , جاعل الليل سكناً ، بيده رزق العباد فما لأحد عنه غنى ، أحمده سبحانه سراً وعلناً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله ، سيد الأتقياء القائل: " بادروا بالأعمال الصالحة فتنا..." خير من بادر لذكر ربه إذا أصبح الصبح وإذا قرب المساء ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه.

وبعد: فإنه لما خصت الشريعة الذكر عند الإصباح والإمساء ، بمزيد عناية وعظيم أجرٍ، لذا فقد أحببت جمع أذكار مصاحبة للمؤمن في يومه وليلته، بتطبيق يسير، مفيد للعبد في جميع أيامه , وعلى تقلب أحواله , وما يحتاج إليه في معاملة إخوانه , على تقلب أحوالهم.
جامع فيه لأحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم منتهجاً نهج شيخنا المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ملتزماً إيراد ما صححه وحسنه منها في أحاديث الأذكار.


تعمدت تقسيمه تقسيماً يسيراً يسهل على المسلم التدرج فيه , وهو من أشمل ما يحتاجه العبد على النحو التالي:
أولاً: ذكر جميع الأذكار وما يحتاجه المسلم في يومه وليلته.
ثانياً: إيراد كلام ابن القيم رحمه الله في العين.
ثالثاً: الرقية الشاملة.
رابعاً: سورة الكهف التي تُقرأ في يوم الجمعة.
وما ساقني لجمعها وإعدادها من كتب للسلف رحمهم الله , أو كتب معاصرة إلا طمعاً في الأجر الموعود في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( من دل على خير فله مثل أجر فاعله )). راجياً الله تعالى أن يتقبل ذلك بقبول حسن ، وأن يضع له قبولاً في الأرض ، إنه سميع مجيب.



0 التعليقات: